of  

or
Sign in to continue reading...

ملحق ب - مستند الأحكام الشرعية

IM Research
By IM Research
6 years ago
مستند جواز إعادة شراء العين أو المنفعة التي سبق للمشتري بيعها إذا خلت المعاملة من الشرط أو المواعدة الملزمة، وخلت المعاملة من المواطأة أو العرف على إعادة الشراء بثمن مؤجل يزيد عن الثمن الأول هو أن الأصل في العقود والتصرفات المالية الصحة والجواز؛ لقول الله تعالى: { وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ }، وقوله سبحانه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ }.


Create FREE account or Login to add your comment
Comments (0)


Transcription

  1. ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺟﻮﺍﺯ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺧﻠﺖ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻠﺰﻣﺔ‪ ،‬ﻭﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﺄﺓ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﺜﻤﻦ ﻣﺆﺟﻞ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻞ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺯ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ :‬ﱹ ‪7‬‬ ‫‪ 9 8‬ﱸ)‪ ،(١‬ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ‪ :‬ﱹ ‪> = < ; : 9‬‬ ‫? @ ‪ G F E D C B A‬ﱸ)‪.(٢‬‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﺜﻤﻦ ﻣﺆﺟﻞ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﻞ ﺃﻥ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﻉ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ)‪ (٣‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻌﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺮﻡ؛ )ﻟﻤﺎ ﺭﻭ￯ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ‬ ‫ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ‪ -‬ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ‪» :‬ﺇﺫﺍ ﺗﺒﺎﻳﻌﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺧﺬﺗﻢ ﺑﺄﺫﻧﺎﺏ‬‫ﺍﻟﺒﻘﺮ‪ ،‬ﻭﺭﺿﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﺰﺭﻉ‪ ،‬ﻭﺗﺮﻛﺘﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ‪ ،‬ﺳﻠﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﹰ‬ ‫ﺫﻻ ﻻ ﻳﻨﺰﻋﻪ ﺣﺘﻰ‬ ‫)‪ (١‬ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ‪ ،‬ﺍﻵﻳﺔ ))‪.(٢٧٥‬‬ ‫‪.(٢٧٥‬‬ ‫(‪.‬‬ ‫‪.(٢٩‬‬ ‫)‪ (٢‬ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ‪ ،‬ﺍﻵﻳﺔ ))‪٢٩‬‬ ‫)‪ (٣‬ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ‪ :‬ﺑﻴﻊ ﺳــﻠﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﺛﻢ ﺷﺮﺍﺅﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻧﻘﺪﹰ ﺍ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻬﻮﺭ‬ ‫‪ ،٣٢٣‬ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺮﻳﻤﻬﺎ‪ .‬ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ‪،٣٢٣/٦‬‬ ‫‪.١٥٨‬‬ ‫‪ ،،٤٠٤‬ﺷﺮﺡ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻹﺭﺍﺩﺍﺕ ‪١٥٨/٢‬‬ ‫‪٤٠٤/٤‬‬ ‫‪١٣٧٤‬‬
  2. ‫ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ‬ ‫‪((٥٨‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺭﻗﻢ ))‪٥٨‬‬ ‫ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻜﻢ«)‪ ((١‬ﻭﻟﻤﺎ ﺭﻭ￯ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ‪ -‬ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪ -‬ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ‬ ‫ﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻌﺔ)‪ .(٢‬ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ‪ .‬ﻗﺎﻝ‬ ‫ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ‪ -‬ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ‪» :-‬ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻣﻨﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻧﻘﺪﹰ ﺍ ﺑﻜﺬﺍ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻥ ﺗﺒﻴﻌﻪ ﻣﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ«)‪ .(٣‬ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺭﻗﻢ‬ ‫‪ ((٢٥‬ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ‪.‬‬ ‫)‪٢٥‬‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻠﺰﻣﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﺜﻤﻦ ﻣﺆﺟﻞ ﻳﺰﻳﺪ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻠﺰﻣﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ‪ .‬ﻭﻳﻨﻈﺮ‬ ‫‪ ((٤٩‬ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻋﺪﺓ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺭﻗﻢ ))‪٤٩‬‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﺜﻤﻦ ﻣﺆﺟﻞ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﻞ‬ ‫ﺷﺮﻋﺎ‪.‬‬ ‫ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﹰ‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺟﻮﺍﺯ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﺄﺓ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺃﻭ ﺑﻌﻤﻠﺔ ﺃﺧﺮ￯ ﺃﻭ ﺑﻴﻌﺖ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺷﺒﻬﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻓﺒﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ‪.‬‬ ‫‪ ،٨٤‬ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ) ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻮﻉ ﻭﺍﻹﺟــﺎﺭﺍﺕ ‪ /‬ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺑﺮﻗﻢ‬ ‫)‪ (١‬ﺃﺧﺮﺟــﻪ ﺃﺣﻤﺪ ‪،٨٤/٢‬‬ ‫‪ ((٣١٦‬ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻝ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ‬ ‫‪ ( ٣٤٦٢‬ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ))‪٣١٦/٥‬‬ ‫ﻳﻘﻮﻱ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻓﻴﺮﺗﻘــﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺻﺤﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻥ‬ ‫‪ :(١٧٧‬ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ‪ .‬ﻭﺻﺤﺤﻪ‬ ‫‪ ،(١٧‬ﻭﻗﺎﻝ‪:‬ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ )ﺹ ‪:(١٧٧‬‬ ‫)ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ‪،(١٧/٤‬‬ ‫‪.(٢٩٨‬‬ ‫(‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ )ﻧﻴﻞ ﺍﻷﻭﻃﺎﺭ ‪٢٩٨/٦‬‬ ‫‪ ،٤٣٢‬ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻮﻉ‪ ،‬ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺒﻴﻊ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ‪ ،‬ﺑﺮﻗﻢ‬ ‫)‪ (٢‬ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ‪،٤٣٢/٢‬‬ ‫‪،١٢٣١‬‬ ‫‪ ،٣٤٦١‬ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻮﻉ‪ ،‬ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺑﻴﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻌﺔ‪ ،‬ﺑﺮﻗﻢ ‪،١٢٣١‬‬ ‫‪،٣٤٦١‬‬ ‫‪ ،٤٦٣٢‬ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﺴــﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻮﻉ‪ ،‬ﺑﺎﺏ ﺑﻴﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻌﺔ‪ ،‬ﺑﺮﻗﻢ ‪،٤٦٣٢‬‬ ‫(‪» :‬ﺭﺟﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ«‪.‬‬ ‫‪:(٨٥‬‬ ‫ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ ))‪٨٥/٤‬‬ ‫‪.٤٧‬‬ ‫‪ ،،١٥٧‬ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ ‪٤٧/٩‬‬ ‫‪١٥٧/١٠‬‬ ‫‪ ،،١١٦‬ﻭﻳﻨﻈﺮ‪ :‬ﺗﻜﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ‪١٠‬‬ ‫)‪ (٣‬ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ‪١١٦/٢‬‬ ‫‪١٣٧٥‬‬
  3. ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻨﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ‪ ،‬ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ‬ ‫ﺷﺮﻋﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﻻ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺑﻤﻀﻲ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﹰ‬ ‫ﻗﻮﻟﻴﺔ ﺃﻡ ﻓﻌﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺘﻌﻠﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻭﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﺣﺘﻔﺎﻅ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻨﺘﻘﻞ‬ ‫ﺷﺮﻋﺎ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ‪ ،‬ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ‪.‬‬ ‫ﹰ‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺟﻮﺍﺯ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﻭﻟﻮ ﺑﺜﻤﻦ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺟﻞ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﺄﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﺪﻳﻦ؛ ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺍﻷﻭﻝ‪ ،‬ﻭﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺴﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻟﻴﺲ‬ ‫ﺑﺜﻤﻦ ﻣﺤﺪﺩ ﺳﻠ ﹰﻔﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﺄﺓ ﻣﻊ ﻃﺮﻑ ﺛﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺜﻤﻦ‬ ‫ﻧﻘﺪﻱ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺟﻞ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻐﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ؛ ﺇﺫ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺇﺩﺧﺎﻟﻪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﻟﺒﺎﺋﻌﻬﺎ‬ ‫ﺍﻷﻭﻝ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﻠﺰﻡ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﺜﻤﻦ ﻣﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻀﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻼﻑ‬ ‫ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻣﻴﻦ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻀﻤﻦ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ)‪.(١‬‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ‪-‬ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ‪» :-‬ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ -‬ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ‪:-‬‬ ‫‪١٣١‬ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ‬ ‫‪ ٢١٧‬ﻣﻴﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﻴﺔ ‪١٣١/٢‬‬ ‫‪ ٣١٣‬ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﺷــﺮﺡ ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ ‪٢١٧/٢‬‬ ‫)‪ (١‬ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺮﺍﺋﻖ ‪٣١٣/٦‬‬ ‫‪.٧٦‬‬ ‫‪٧٦/٧‬‬ ‫‪١٣٧٦‬‬
  4. ‫ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ‬ ‫‪((٥٨‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺭﻗﻢ ))‪٥٨‬‬ ‫ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻻ ﻣﻘﺘﻀﺎﻩ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺏ‬ ‫ﺳﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻴﻌﺔ«)‪ ،(١‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺿﻤﺎﻥ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﹰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻳ ﹶﻔ ﹼﺮﻍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻭﻳﺤﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺽ؛ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﺽ‬ ‫ﹲ‬ ‫ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻀﻤﻮﻥ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﺏ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻓﻬﻮ ﹲ‬ ‫ﻧﻔﻌﺎ)‪.(٢‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﻝ‬ ‫ﻗﺮﺽ ﺟﺮ ﹰ‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺟﻮﺍﺯ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺛﻢ ﺇﺟﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻠﺒﺎﺋﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﺘﻤﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﺷﺮﻋﺎ؛ ﻟﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬ ‫ﻻ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﹰ‬ ‫‪ -١‬ﺃﻥ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ‪ ،‬ﻭﻫــﻲ ﺗﺘﺠﺪﺩ ﻣﻊ ﻣﺪﺓ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﻌﻘﻮﺩ‬ ‫‬‫ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻀﻲ ﻣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ‬ ‫‬‫ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﻠﻴــﻚ ﺍﻟﻼﺣﻖ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﻬﺒﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺸــﺮﺍﺀ ﺑﺜﻤــﻦ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ‬ ‫‬‫ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﺩﺓ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺟﻮﺍﺯ ﺇﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﻤﺎﻟﻜﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﺟﺮ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻓﺠﺎﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺣﺼﺔ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺑﺜﻤﻦ ﻣﺤﺪﺩ‬ ‫ﹴ‬ ‫ﻣﻨﺘﻒ ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﻟﻤﻨﺎﻓﺎﺓ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ‬ ‫ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻓﻴﺠﻮﺯ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺭﺑﺢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻭ ﺧﺴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪.‬‬ ‫‪.٤١‬‬ ‫)‪ (١‬ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ‪٤١/٥‬‬ ‫‪.٧٢‬‬ ‫)‪ (٢‬ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﻮﻃﺄ ‪٧٢/٧‬‬ ‫‪١٣٧٧‬‬
  5. ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺣﺼﺔ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺑﺜﻤﻦ ﻣﺤﺪﺩ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﻫﻨﺎ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺣﺼﺔ ﺷﺮﻳﻜﻪ؛ ﺇﺫ ﻻ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﻧﺼﻴﺐ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻧﻪ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻈﻮﺭ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺮﺽ ﺑﻔﺎﺋﺪﺓ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺷﺮ ﹰﻋﺎ ﺑﺤﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﻻ ﺑﻤﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺮﺽ ﻣﻦ ﻣﺸﺘﺮﻱ‬ ‫ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺒﺎﺋﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﻫﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻘﺮﺽ )ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ(؛‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﻊ‬ ‫ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺛﻘﺔ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻧﻤﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺃﻱ ﺗﻮﺯﻳﻌﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ‪ ،‬ﻭﻧﻘﺺ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ )ﺍﻟﻤﻘﺮﺽ( ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﺍ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻮﺛﻘﺔ ﻟﻠﺪﻳﻦ‬ ‫ﻓﻲ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ )ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺽ(؛ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﺼﻨﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ‬ ‫ﻗﺮﺽ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﻴ ﹰﻌﺎ‪.‬‬ ‫‪ ‬ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﻭﻗﻴﺎﺳﺎ‬ ‫ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻻ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻤﻘﺮﺽ ﻭﺣﺪﻩ‪ ،‬ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ؛‬ ‫ﹰ‬ ‫ﺍﻟﺴﻔﺘﹶﺠﺔ ‪ ،‬ﺑﺠﺎﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻻ ﺗﺨﺺ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺿﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﱡ‬ ‫ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ .‬ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ‪ -‬ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ‪) :-‬ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻨﻪ ‪ -‬ﺃﻱ ﺍﻹﻣﺎﻡ‬ ‫ﺃﺣﻤﺪ‪ -‬ﺟﻮﺍﺯﻫﺎ؛ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﺟﻤﻴ ﹰﻌﺎ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻄﺎﺀ‪ :‬ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ‬ ‫ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺑﻤﻜﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ‪،‬‬ ‫ﺑﺄﺳﺎ‪ ،‬ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ‪-‬‬ ‫ﻓﻴﺄﺧﺬﻭﻧﻬﺎ ﻣﻨﻪ‪ ،‬ﻓﺴﺌﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﹶﻳﺮ ﺑﻪ ﹰ‬ ‫ﺑﺄﺳﺎ‪ :‬ﺍﺑﻦ‬ ‫ﺑﺄﺳﺎ‪ ،‬ﻭﻣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺑﻪ ﹰ‬ ‫ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ‪ -‬ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﹶﻳﺮ ﺑﻪ ﹰ‬ ‫ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻨﺨﻌﻲ‪ ...‬ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺟﻮﺍﺯﻩ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺿﺮﺭ ﺑﻮﺍﺣﺪ‬ ‫ﻣﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ ﻻ ﻳﺮﺩ ﺑﺘﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻣﻀﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﺑﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻬﺎ؛‬ ‫‪١٣٧٨‬‬
  6. ‫ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ‬ ‫‪((٥٨‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺭﻗﻢ ))‪٥٨‬‬ ‫ﻭﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻤﻪ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ‪ ،‬ﻓﻮﺟﺐ‬ ‫ﺇﺑﻘﺎﺅﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺑﺎﺣﺔ()‪ .(١‬ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ‬ ‫)ﺃﺳﻠﻔﻨﻲ ﺃﺳﻠﻔﻚ( ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ؛ ﻷﻥ )ﺃﺳﻠﻔﻨﻲ‬ ‫ﺃﺳﻠﻔﻚ( ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻁ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺽ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ‬ ‫ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻋﻘﺪﻳﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻴﻦ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻠﻨﻘﺪ‬ ‫ﺃﻗﺮﺿﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﺩﻭﻥ ﻣﺰﻳﺔ ﻷﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺸﺮﻁ‪) :‬ﺃﺳﻠﻔﻚ( ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻭﻝ‪ ،‬ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮ￯ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ؛ ﺇﺫ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻘﺮﺽ‬ ‫ﻣﻘﺘﺮﺽ‪.‬‬ ‫‪.٢١٢‬‬ ‫)‪ (١‬ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ‪٢١٢/٤‬‬ ‫‪١٣٧٩‬‬